الثلاثاء، 16 يناير 2018

لا تقول لي ... الشاعر محمد سعيد المقدم المجاهد

" لا تقول لي.. "

ومض آل شع
في الليل البهيم
أشعل روحي
و سباني بالنعيم..

فلم يزل بي طواف
في مكاني حلم
أبى تأويله
أن يستقيم..

رأيت السماء مدت
مثل خيمة
و البدر ساهر
والنجم النديم..

وسمعت مما سمعت
أحاديثا تبشر بالسعد
و الفرح المقيم..

فاهتز فؤادي من لحنها
طربا و حلق
كالطير في افق
حميم..

فلما رايت الدنيا
لنا ضاحكة تعطي
الوعود بالخير
العميم..

قلت حمدا للذي يعطي
المنى مولاي رحمن
رحيم حليم..

فتبسمت لي ثريات
الليالي وغنت أناشيد
الزهو القديم..

ورأيت مما رأيت
في غفوتي مثل
الذي في الصحو العليم..

فأيقنت أني...
لست مسحورا
و لا مسني الشيطان
الرجيم..
 
وأن الحقيقة
في عز رؤياي
مثل الضياء
من بعد الهزيم..

نور يضيء
لي بين الزوايا
و بين الحنايا
هيامي المقيم..

بِغَادَةُُ بيضاء
ناصعة الثياب
كقلبها الابيض
الحر الكريم..

وضفائر مثل سود
اللآليء بانت
بالأحم بين السديم..

و ابتسامة مشرقة
الثنايا اشهى عطايا
المن العظيم..

فلم أدري إلى اين
أمضي و من دليلي
الولي الحميم..

ومن يطرز صمت
العشايا بأنس
خفيف كهب
النسيم..

إذا الاشواق
عادت إلينا
أنا والفؤاد
اٌلْمَسْبِيُ الكليم..

ومن في الصباح
يكفلني كما الطفل
الوحيد اليتيم..

فيأتيني بالهدايا
المرايا عليها
أرى الوجه
السقيم..

باسما في وجه
الحياة مستهزءا
بالحزن الأليم..

مستأنسا ببياض
حوراء وجنة خلد
تمحو الجحيم..

حلم طاف بعيني
و سباني لست ادري
إلى ما أهيم..

فيا تأويل الرؤيا
بي تلطف
و يا مفسر
الاحلام الحكيم..

لا تقل لي..
أضغاث أحلام
 حلم نقي
و قصدي سليم..

⚓ 🚩 ✏ محمد سعيد المقدم المجاهد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق