الأحد، 17 ديسمبر 2017

لطفاً..عمارالمولى

لطُفاً،،،
لطفاً بخافقٍ يشَّده الحنين دوم
قد بعثرت اسرابه الرياح والغيوم
وحين تركن الطيور ساحل الغياب
تضج في السماء من أنينها النجوم
ويأتي الصباح في سلاسل الوجوم
يكبَّل المطر وثم يقتل السحاب
حتى اذا مرَّت على الزقاق كالنسيم
فتسحر الكفيف والكسير والرميم
يشدني اليهِ بازدحام
الشوق والهيام
مرت كما الرذاذ
يداعب الصدور كالمطر
حتى عصافير الصباح صوتها غفا
وذلك الجريح من لقائها شفا
وحينما تمر يرتدي الجفا ربيع
تبعثرت مواسم الصقيع
وتكتسي الزهور بالعبير والندى
فستانها يداعب الجسد
خوفي من الحسد
ومن عيون الصبية الصغار والرجال
في جيدها بنت على جنونها الجبال
وايقن المريض بالشفاء ههناك
وانني هناك
اقبل الزهور والنحور
وذاك في الخيال
عيناكِ يادفء الشتاء إذ دنا المطر
تغسل بغايا الروح من جنونها وطر
ياكل ما يهفو بصدر الشوق ياقمر
يالهفة الغريب
ان تكسر الوطن
وروعة الخمور في الضياع والسمر
تعالي في تشرين كي تزورني الثلوج
فالقلب يكسوه الحريق والجوى يلوج
تسير والفراش مثل ظلها يسير
وكلما تمر قد يسوقها العبير
اليك كم تثور في الحشا مواجعي
وتختفي مناحتي ونفحة الهجير
ياطفلة السحاب والغمام
وروعة السلام..
تدللي فمثلكِ يليق بالدلال
في داخلي قوافل" تصيح بالوصال
تعالي ياصغيرتي لنشعل المدافئ
فبالحشا قوارب" تعج بالمرافئ
مداخن المدينة القديمة
تصيح للشتاء
اساور الغرام في اليدين لاتلين
انا القتيل في الهوى بخنجر الحنين
فعلميني كيف قد يكون الاحتواء
وكيف تشتاق الحنايا نفحة الهواء
ياعنفوان الجمر في مواسم الجليد
ياكل اوجاع الهوى ولهفة الغريب
في لحظة الغروب
انتظرت ساعة ولاهَّل الهوى هلال
ولا اضحت كعيد،،،
       ،،،عمارالمولى،،،

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق