الأحد، 24 أبريل 2016

لقاء بقلم سليم عيسى

لقاء

إِبّْقَ فَإِنَّ اللَيلَ مَغْمُورُ

طَافَتْ عُيونٌ كَأَنَها بُحورُ

تَمِيدُ على وَقْعِ نَجْوانا

وَتَدْنو وَتَقْرُبُ ثُمَ تَطيرُ

تُحاوِلُ سَماعَ ما نَحكي

وتَفْضَحُ ما إنْسَتَرَ ومَشْهورُ

وَتَعودُ تُغَرِّدُ وَ الوَلَهُ مُحَيّا

يَغْمُرُ الأَرْجاءَ فَرَحٌ وأَثِيرُ

فَإِدّْنُ مِني فَإِني حَائِرةٌ

أَيَذُبُ فِيَّ ثَغْرُكَ المَسحورُ

وتُداعِبُ النَسْماتُ عُيوني

فَتَتَناعَسُ شَوقاً قُبَلٌ وَعُطورُ

وَنَقومُ نَمشي الهوينَةَ فَرَحاً

أَيادٍ تَرتاحُ وَينْسانا المَسيرُ

تَارَةٌ أَتَلوى عَلى جَنبِكَ دَلَعاً

فَيَخْجَلُ جِزّْعُكَ أَدَباً وَيَثُورُ

ويَطِيرُ حَنانُ فُؤادِكَ نَحْوي

لِيُطَوِقَ خَصري حَياءٌ يَستَجيرُ

يَقولُ عَفْوُكِ يا سَميرةَ عُمري

أَيَنْزَعِجُ الضُلْعُ  وَهُوَ السَميرُ

تَهيمُ السَماءُ في كَبدِ ثَوانٍ

تُلامِسُ خَدَّاً وثَغْراً تَسْتَعيِرُ

إِنَكَ في قَلبِ سُكُوني ضَجيجٌ

أَنتَ خُلُّ الكَيانِ أَنْتَ السَجِيرُ

ونَعودُ نَمْضي حَيثُ لُقْيانا

تَمْضي الدُرُبُ وَالشَوْقُ غَزيرُ

وَيَعودُ كُلٌ إِلى شَأْنِ الهَوى

وَالقَلبُ ضَنينٌ وَالضُلْعُ سَعيرُ

         سليم عيسى...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق