الثلاثاء، 29 يوليو 2025

مشتاق ... بقلم الشاعر سمير بن التبريزي الحفصاوي

 *مشتاق... 


مشتاق الى ريح وطن...

الى حبة رمل في الصحاري 

وديار لفها النسيان وبراري 

اعجاز نخل تحت داري

وبقايا أمست من القحط

حطاما و خشب...

ومض نور من بعاد وقرى 

خاويات على عروش

زاد مقتي للحضارة والمدن...

مشتاق إلى ريح وطن... 

مشتاق لمواسم جني ...

رعي ونباح وثغاء..

و صهيل وغدير ونقيق...

وقلات في الطريق...

تين شوك و دمان ومضيق

ونهيق وشهيق لحماري...

 وجدار وبحار وصواري

 وميناء وشراع وسفن...

مشتاق الى ريح الوطن... 

عند حضن أمي في ليال الأنس

في حقولي وضياعي

ودروب ونوادي قد ألفت 

وعهود من صبى الأمس الجميل

لي عبق و جنات عدن...

عند أمس أمسى للتداعي

للخلاء والسكون والقفار...

في هجير الصيف زاد شوقي 

ورياح للسموم لفح نار...

ونسيم الفجر وحنين

 وخريف مورق بالحنين والصفار...

ذات عود للمدارس وطريق

لطفولتي زمن طفولة..

 كم أنا مشتاق وكم أحن...

في طريق الخيل عود للقطيع...

في اعتمال الليل والصقيع

وانبلاج الفجر... 

على تيك الروابي والدمن

زاد شوقي من دموعي 

نبض قلبي للدروب ورجوعي

قلبيا المضنى وٱشتياقي

زلزل مني نبضي و ضلوعي 

و اغترابي وحنيني 

أينع فيا الحزن والشجن... 

مشتاق الى ريح وطن... 

لسنابل خاضعات للحصاد

وليال من قرانا 

حين آلت للبعاد

ونجوم طرزت صحو السما

وعيون حالمات آمنات للسهاد

شدو راع قد أتانا من بلاد 

ونواح ورياح وبراح...

وهديل لحمام وسلام...

في ربيع الأمس زهر قد ذبل 

فيه نجم الحلم غاب عنا و أفل

حين كان يمطر فينا الغمام

يورق الزيتون منا غض بالسلام

فسكنا حين كنا حتى نمنا...

نوم سرب ذات ليل حين بات

جوف واد قد أمن...

مشتاق الى ريح وطن... 

أَنَا الْغريب في زمن التعاسه 

أَنَا القتيل بسيف الحداثه

أَنَا الْنواح عنوان الْحَزَانَى

أَنَا الطعين والدَّفِينُ

 دون غسل أو كَفَنْ...

كُلَّ عَامٍ عِنْدَمَا تأْتِي الطَّيْرِ أسراب

ينعق فينا البوم و الغراب

 ليزيد فينا الوحشة والإغتراب

تُسَائِلُني أفواج السَّحَاب ...

وأديم الأرض والتراب

يا غريب الدهر... من تكون...؟

وهَذِهِ الْأَرْضُ لِمَنْ ..؟

فَأَجيب مُنْتَفِضًا فِي سلالة طيني

هَذِهِ الْأَرْضُ أنا...

هذه الأرض إسمي و عناويني 

هذه الأرض أمي والوطن

 رغم أني فيها مغترب

نبضي من عمق ثراها ...

والأديم شراييني...ونبت منها

قَبْلَ مِيلَادِ الزَّمَنْ...

وبرغم النائبات والمحن

سأعيش الدهر وفيا لبلادي

مشتاقا لحبة تراب منها

وإلى ريح من نفح وطن.....


-سميربن التبريزي الحفصاوي-تونس🇹🇳

((بقلمي))✏️

أنا غزة .... بقلم الشاعرة فاطمة الزهراء طهري

 أنا غزَّة...  

حينَ يَنكسِرُ صوتُ الحقيقةِ،  

أُصبِحُ القصيدةَ التي لا تموتُ.  

أنا الدَّمُ النَّازِفُ مِن جُرحِ الخريطةِ،  

أنا النَّخلَةُ التي تَنبُتُ  

في عَتمَةِ الحصارِ.  

أنا اليتيمُ الذي يُنشِدُ الأملَ،  

أنا الأرملةُ التي تُربِّي الوطنَ،  

أنا الشهيدُ الذي يُعلِّمُنا الحياةَ.


فلا تقولوا:  

ماتت غزَّةُ!  

غزَّةُ لا تموتُ،  

غزَّةُ تنامُ قليلًا  

ثم تنهضُ كأنَّها القيامةُ.


أنا غزَّةُ،  

أنقشُ اسمي  

على حجارةِ الدمارِ،  

وأرسمُ وجهَ طفلي  

على شَظايا الزجاجِ.


أنا غزَّةُ،  

دَمعتي سجدةٌ،  

ودمي وُضوءٌ  

على مِحرابِ الوطنِ.


أشربُ القهرَ كالماءِ،  

وأُرضِعُ أطفالي صمودًا،  

حينَ ينامُ العالمُ  

على لحنِ خُذلانٍ قديمٍ.


يُحاصرونني...  

لكنَّهم لا يعلمون  

أنَّ في عيوني بَرقًا،  

وفي قلبي نيازِكَ مِن دُعاءِ.


أنا غزَّةُ،  

حينَ يُقطَعُ عني الضَّوءُ  

أُشعِلُ نجومَ الليلِ،  

وحينَ يَجوعُ الجسدُ  

تُطعِمُهُ كرامتهُ.


أنا غزَّةُ،  

أعيشُ ألفَ موتٍ،  

ثمَّ أنهضُ...  

بصوتِ أمي،  

بصلاةِ جدي،  

بضحكةِ طفلٍ  

تُولدُ مِن تحتِ الأنقاضِ.


اسمي غزَّةُ،  

أطفالي يُبادون،  

رائحةُ المساءِ تذوبُ،  

الترابُ يُغطي أجسادَهُم،  

والسماءُ تصرخُ،  

والقمرُ مذبوحٌ في حضنِ الليلِ،  

الزيتونُ يبكي،  

والأقصى يُصلِّي وحدَهُ في الجراحِ.


أنا غزَّةُ،  

في حضني وُلدتِ القصائدُ من لهبٍ،  

وتعلّمتُ أنَّ الحِبرَ لا يكتُبُ  

إلا بالدَّمِ.


أطفالي لا يحلمونَ،  

أحلامُهم قُصِفَت،  

قُصَّت أجنحةُ الطفولةِ  

بصواريخَ لا تَعرفُ الرَّحمةَ.


ومع ذلك...  

أُغنِّي!  

في الرُّكامِ لحنُ مقاومتي  

وفي الرمادِ بذورُ قيامتي.  

أنا غزَّةُ التي لا تموتُ،  

أنا غزَّةُ  

المُحاصَرةُ بالحبِّ والكرامةِ،  

المُنتصِرةُ على الخُذلانِ.


بقلمي: فاطمة الزهراء طهري. ✨

تطريز فيروز .... بقلمالشاعرة ريتا ضاهر كاسوحة

 تطريز فيروز


في صوتها لحنٌ

لا يشيخ حتى  في رثاء فلذة كبدها ، سيبقى صوتها الشجي لحن الخلود، مهما أوجعها التِّرحال  

يا قلب فيروز تحمَّلتَ 

كثيراً من عبء الحياة والسنين يا الله؛ فهل هذا امتحان لها لترى قدرتها على  التحمل برحيل زياد

رحل ابنها على حين غِرَّة ورمى وراء ظهره كل شيء، علمه، فنه، وشهرته .ليبكي مسرح الفن الأصيل عليه 

ولم يتذمر يوماً من معاناته، مع أنَّه كان كتلة من الحياة؛ فجأة أصبح المرض كتلة نار تشتعل وتحرق أحشائه وجعل  الموت يقترب منه؛ ومزاحه لم يفارق ثغره رغم آلامه  وكانت البسمة على وجهه دائما 

زياد ضنايا انظر لحالي دمعةٌ مخفيةٌ في الجفون لؤلؤةٌ ليست كالدموع تحت نظارتي السوداء تمزَّق قلبي  قطعاً، وقطعةٌ منِّي غادرتني اليوم 

يا ولدي محبتك في قلبي  من أول لحظة تكونت فيها وازدادت عندما

حملتك بين يدَيَّا، وضَمَمْتُك لأول مرة

 على صدري وأتذكَّر  بسمتك، وبكائك، ضحكتك  وطفولتكَ، دراستك،   ومراهقتك، مشاغبتك  ومرحلة شبابك، صمتك ومسرحياتك، وحروفك

كلُّها لم تفارقْ خيالي في يومٍ من الأيام .

ريتا ضاهر كاسوحة

الخميس، 10 يوليو 2025

وجوه زائفة .... بقلم الشاعرة هناء البحيري

 همسات

   وجوه زائفة ( ٢  ) 

ما أجمل السعادة لكن هل تدوم؟ و بينما كان محمود جالس يلعب مع ملك حتى دق جرس الباب و كان أحد الجيران محمود فتح الباب عم سعد اتفضل سعد بسرعه يا محمود انزل حماتك كانت بتعدي الشارع و خبطتها عربيه و جرت و الناس ملمومه و الاسعاف زمانها جايه سمعت منال أمي أمي و أسرع الجميع إلى الشارع كانت الام حالتها صعبه جدا و جاءت سيارة الاسعاف و ركبت معها منال أما محمود ذهب بعدها إلى المستشفى و كان يحمل ملك و بعد مرور الوقت قال الطبيب البقاء لله ماتت الأم انهارت منال و كذلك محمود كان محمود يعتبر انها أمه كانت دوما تدعي له و تساعده بأي شيء معها و دفنت الام و ملأ الحزن بيت محمود و مرت الايام و لن ينسوا الام لكن ظروف الحياة صعبة و في ذات يوم كانت منال جالسة مع ملك تغني لها حتى جاء محمود من عمله و كان مرهق جدا محمود ايه يا منال عامله ايه منال الحمدلله بخير يا خويه محمود طيب و الصداع دلوقت أحسن منال والله يا محمود الصداع شويه يجي و شويه يروح محمود معلش ملوكه حبيبة بابا عامله ايه تجري ملك عليه و تحضنه منال خليها بقي معاك لما أجهز الاكل و بعد الطعام قال محمود انهاردا كان يوم صعب أوي منال ليه محمود ابن صاحب المصنع جاي يا ستي من بره و جايب معاه مكن جديد و كانوا بيركبوه و طول النهار طلعوا عنينه  شيلوا دي حطوا دي لما زهقنا منال معلش يا خويه ربنا يقويك محمود الحمدلله على كل حال و نامت ملك على يد أبيها منال البت نامت هات أنيمها جوه محمود خليكي أنا ها دخلها و وضعها محمود على السرير و جلس ينظر لها و يقول فى نفسه أنا بحبك أوي يا ملك بس بصراحه نفسي في ولد يا خد بأيدي و يساعدني اللهم لا اعتراض دخلت عليه منال أيه يا محمود أنت نمت جنبها محمود لاء منال طيب الشاي جاهز محمود حاضر جاي و مر على هذا الحديث عدة أسابيع و فى يوم جاء محمود من المصنع وجد منال يبدو عليها الحزن محمود مالك يا منال فى حاجه منال لاء ما فيش بس ملك تعبانه شويه محمود بفزع تعبانه مالها منال ما تتخدش سخنه بس محمود سخنه طيب يلا نروح المستشفى منال انا ادتها دوه سخونيه دلوقت تبقى كويسه و مرت ساعات و فى منتصف الليل قام محمود مفزوع على صوت منال و هي تصرخ محمود فى أيه يا منال بتصرخي ليه منال الحقني يا محمود ملك مفرفره خالص محمود يا حبيبتي يا بنتي و اسرعوا المستشفى و دخلت ملك للكشف لكن المفاجأة قال الطبيب البقاء لله سار محمود يصرخ و منال كذلك و اسودت الدنيا من حولهما و عاش فى حزن دامس لعدة شهور كان محمود يجلس مع حاله فى حزن عميق يحدث نفسه و يقول سامحني يا رب كان عندي نعمه و انا ما صنتها كان معايه البنت و طلبت ولد آهي ماتت البنت كمان اما منال كانت تطلب من الله ان يعوضها عن موت ابنتها و مرت الايام و لم يحدث حمل ذهبت منال للطبيب و قال الطبيب الموضوع موضوع وقت لكن ما فيش سبب عضوي و مر على هذا الحال عدة سنوات و فى يوم قالت منال محمود أتجوز انت نفسك في ولد و انا شكلي كده مش ها خلف تاني محمود ليه بتقولي كده مش الدكتور قال أنك سليمه يمكن يكون العيب مني على العموم انا بكره هروح للدكتور و بالفعل ذهب محمود للطبيب و كان الجواب الموضوع مسئلة وقت انت سليم تمام محمود بصي يا منال احني لازم نحمد ربنا علي كل اي حاجه فى حياتنا منال يعني ايه محمود يعني موضوع الخلفه ده انسيه ما تفكري فيه تاني و اللي ربنا عايزه ها يكون منال و نعمه بالله منال طيب انا ليه عندك طلب محمود عايزه ايه ممكن انزل معاك المصنع بصراحه بذهق من القعده لوحدي طول النهار محمود بس شغل المصنع دلوقت بقي متعب اوي مش زى ماكنت فيه زمان منال مش مشكله آهي حاجه تسليني محمود ماشي يا منال مش ها زعلك و مرت الايام و تحسنت حالتهم المادية حتى أنهم اشتروا شقة تمليك فى مكان قريب من المصنع و بعد فرشها نقلوا فيها و فى أول ليلة دخلوها بعدما ناموا حتى كانت المفاجأة التي قلبت كل الموازين ترى عزيزي القارئ ما هي هذا ما نعرفه غدا 

الكاتبة / هناء البحيرى

ثوب الأحلام الوردية .... بقلم الشاعر مهدي داود

 ثوب الاحلام الوردية

                 ##########


في ثوب الأحلام الوردية

وعيون الشمس الذهبية

ألبس إحساسي المفتون

تحملني عيون قمرية

أعرف أن الله طريقي

يعطيني نفسا عفوية

يرضيني في كل طريق

أمشيه ونفسي مرضية 

وأهيم وقلبي في طهر

وتقر عيوني أغنية

وأطوف بأعتاب غروبي

تتلاشى أحزاني الدموية 

حين بحثت بذاكرتي الوردية

تتزاحم أفكاري تبدو عفوية

وانا أغتال مشاعر في قلبي

و حبيبة قلبي تبدو قمرية

ترسم ذاكرتي كل أحاسيسي

مابين حقيقة تبدو خيالية

كي أبحر دوما في عينيها

فتثور بعيني عين عسلية

                  *************


الشاعر...مهدي داود

ياموطني....بقلم الشاعر محمدالحنيني

 يا موطني

---الشاعر الفلسطيني-محمد الحنيني-البرازيل

--

خذني إليك فقد كرهت وجودي

في غربتي وانهدَّ فيها عودي

يا موطني البعد عنك جريمة

إن كان كل القصد جمع نقود

ما فيك من حبٍ ومن وردٍ ومن

سحرٍ حُبيتُ به من المعبودِ

ما طاله مالٌ ولا قدْرٌ ولا

في غير أرضك جاء بالمردود

يا موطني فيك الحياة بنورها

وبهائها لا بل وكل وجودي

أوآه يا وطني لقد شوقتني

للمجد للأجداد  للمعهود

حتى القبور عن الديار تكلّمت

وبكت -لأقصانا- ومنذ عقود

فكلابهم قد دنستهُ بسوئها

يا ويحهم يا بئس كل يهودي

فمدينة الأسلام يقتلها الأسى

مخنوقة في حسرة وقيود

وسعوا لتهويد المعالم كلها

الهدم جارٍ دون أي ردود

وسياسة التطبيع طالت أرضها

هذا إماراتي وذاك سعودي

خانوا وهانوا والعروبة أصبحت

شيئا هزيلا دون اي حدود

هانوا وخانوا  صاروا خلْفا  ضائعا

الدين أضحى ليس للمعبود

--

إشتقت يا وطني إليك فأنني

باق على عهدي وكل وعودي

لن أنحني للبعد مهما طال منْ

زمنٍ ومنْ ألمٍ ومن مجهود

سأظل آمل والعزيمةُ جانبي

ما هدّها بُعدٌ وأي شرود

إني تنفست الرضى في موطني

هيهات أن أنساك يا مقصودي

---

الشاعر الفلسطيني محمد الحنيني--البرازيل

الاثنين، 9 يونيو 2025

نسيم الروح ... بقلم الشاعرة أسمهان سعيد

 نسيم الروح


وبعض الحروف تُبكيك .. 

ليس وجعاً بل لأنّها تلمس


 شيئاً إستوطن روحك

والبحر لو فاض الحنين بقلبه

اتراه يبكي للشواطيء مثلنا


أو انه لو فاض حزنا وألما بجوفه

أتراه يزيد عمقا كأعماقنا الموجعة


فيا بحرا كم انت تشبهني..االومك

فكم عزيز عن شواطيء قلبي هاجره


لانك نقي وطيب وأصيل

فليتك تعلمت ابجديتي وقرأت


من احروفي ما يؤلمني ويا ليتك

تعلمت العزف على اوتار آلامي


ومشاعري لاتقنت غناء قصائدي

فأي حرب تخودها معي اين


انت منها واي عمق يسكن فيه قلبك

حتي استعمرتني بدون حرب وبلا اي


قيد فجعلت بمحراب روحك الغرق

وبأي موج ياخذني لنبضك


لو تدري ما بداخلي لإهتز الكون.

............................... بأسره


............. بقلمي 


............. أسمهان سعيد✍️