السبت، 9 سبتمبر 2023

الحسناء الشامية...محمدالحفضى

■■ هذيان آخر الليل ■■

              ● الحسناء الشامية ●

الياسمين. ..
آه من حسناء شامية دمشقية 
جميلة بهية
في عيونها كل سحر الشرق 
وقسوة بني أمية
تعمدت من مياه بردى ودجلة والفرات
ارتوت من منابيع الليطاني وطبرية. ..
ماقيها ،اهدابها ،رموشها،،
في بهائها كأنها بساتين الفستق
سكونها،، وداعتها 
تسافر بك إلى كل ربوع دمشق
مهيبة الجلال،، 
كخشوع الحنين الدفين فينا 
إلى القدس والخليل
في كبريائها،، في انفتها،، في عفتها
عزة من مكارم صلاح الدين
في شرودها..
في تاملاتها مسحة حزن وحسن
كأنها ورثت وقار الحداد،، 
من ألم رؤية رأس السبط الحسين محزوزا
عفيفة كراهبة 
في قداس كنيسة القيامة في عيد الفصح
شامية...آه..ما أجملها
تختزل في نظراتها
 كل الحقب والتاريخ...والأعراق
تقرأ في وجهها كل ملامح الجمال 
من اغريق ورومان
وكنعات..وعرب. .وغرب. .وفرس. .وبربر
  هيفاء. ..خجولة
تحمر وجنتاها كفاكهة النارنج
كالاترجة الشامية..في جنات العريف. .
او قصور دمشقية 
حسناء ذات حياء
 بسمة طفولية بريئة
صفاء طويتها كبحيرة ازوردية 
في اعالي الأطلس الاشم
آه من حسناء 
أجمل من شقائق النعمان القا
شامية،، دمشقية القد والمنشأ والحلم
كلما استراح نظري إليها
كلما تاملتها
كلما سبرت حجب عينيها
كلما ابتسمت تاسرني 
تلخبطني سحرا
كل سهام العشق ترشق قلبي فتدميه
كلما ابتسمت 
يتوهج الماس واللؤلؤ في ثغرها نورا
يذوب قفير الشهد عذوبة على شفتيها
كلما ابتسمت تاسرني
فأتمنى الردة إلى زمن ولى 
بعيدا،، بعيدا
وددت لو عدت إلى صباي
رجوت الله لو تقهقر الزمان والسنون
وارتد بعمري إلى شباب قد مضى
فاخط لها أحلى عبارات الحب 
واجمل القصائد
على ورق معطر  بطيب  الشام والشرق
واجوب أزقة دمشق وحاراتها
فاقطف باقة زهر الياسمين
ثم أقف في انتظارها
 عند أول منعطف الطريق
وقت الأصيل أو الغروب 
في يوم عليل من ربيع
فإن أطلت أقول لها كم أحبك
كم اهواك ، اهيم بك عشقا وولها
وإن تلعثم لساني
وإن عجزت عن الإفصاح
وإن خانتني العبارات
ادس في جيب وزرتها خلسة 
أجمل رسائل الود والحب
●●●بقلم الأستاذ محمد الحفضي ●●●

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق