.
.إلى روح الشهيد المناضل والأديب الكبير غسان كنفاني ..
.
نَمْ قَرِيرَ الْعَيْنِ
نَمْ قَرِيرَ الْعَيْنِ مُبْتَسِماً
فَقَدْ جالت بك الْمُقلُ
وَ قَدْ حَفِلَتْ بِكَ الدُّنْيَا
وَ قَدْ ضَاقَتْ بِكَ السُّبلُ
فَكَمْ عَبِثَتْ بِكَ الآلامُ
وَ ضَجَّ السَّهْلُ وَالْجَبَلُ
فَهَاجَرتَ إِلى الرَّحْمَنِ
يُحَاكِي ثَغْرك الْأَجَلُ
وَ تَدْعُو خَالِقُ الْأَكْوَانِ
وَ فِي الْأحْزَانِ تَرْتَجِلُ
فَأَنْتَ حَارِسُ الْأَوْطَانِ
بتبرِ الأرضِ تكتحلُ,,
لِأَجلكَ تَنحْنِي الْأَغْصَانُ
وَ تَحْمِلُ نَعْشَكَ الْإِبِلُ
أَتَاكَ الْمَوْتُ فِي لُبْنَانٍ
وَ قَدْ ضَاقَتْ بِكَ الْحِيَلُ
وَ كُنْتَ رِيشَةَ الْفَنّانِ
وحزنَ الأهلِ إن رحلوا
وكُنْتَ فِي الْوَغَى رمحاً
ونهراً طعمهُ عَسَلُ
رثاك النخلُ والريحانُ
فأنتَ الشعُر والزجلُ
وَ زهراً يعبد الرحمن
لِعطر القدس تَبْتَهِلُ
فَلَمْ تَرْضَ لَنَا ضَيْماً
وزرعُ بلادنا خضلُ
سَكَبْت الْحِبْرَ أَنَهَاراً
جَعلْت الجُرْحَ يَعْتَمِلُ
وَكُنْتَ صَبَاحَنَا الأول
وصُبحُ المعتدي هبلُ
لحرفكَ ينحني الأحرارُ
وحدُ سيوفهم صقلوا
فكانوا شعلة البركانِ
وكانواالموت والمهلُ
يناديهم ثرى الأوطان
فيصبحُ موتُهم جللُ
ويمسي دمعُهم درراً
وبالأرواح ما بخلوا
لمثلك تنتمي الأوطانُ
فأنتَ في الوغى مثلُ
سكَبتَ دَمْعَةَ الأحزانِ
عَلَى الرَّيْحَانِ والأفنانِ
و أَنْتَ الْعَاقِلُ الْجَزِلُ
فَكَمْ طَافَتْ بِكَ الأفكارُ
لِيَرْوِي حِبْرُكَ الْجُمَلُ
وَ كُنْتَ الْفَارِسَ الْغَسَّانَ
فَكَيْفَ الْيَوْمَ تَرْتَحِلُ
كامل بشتاوي
23/7/2019
.إلى روح الشهيد المناضل والأديب الكبير غسان كنفاني ..
.
نَمْ قَرِيرَ الْعَيْنِ
نَمْ قَرِيرَ الْعَيْنِ مُبْتَسِماً
فَقَدْ جالت بك الْمُقلُ
وَ قَدْ حَفِلَتْ بِكَ الدُّنْيَا
وَ قَدْ ضَاقَتْ بِكَ السُّبلُ
فَكَمْ عَبِثَتْ بِكَ الآلامُ
وَ ضَجَّ السَّهْلُ وَالْجَبَلُ
فَهَاجَرتَ إِلى الرَّحْمَنِ
يُحَاكِي ثَغْرك الْأَجَلُ
وَ تَدْعُو خَالِقُ الْأَكْوَانِ
وَ فِي الْأحْزَانِ تَرْتَجِلُ
فَأَنْتَ حَارِسُ الْأَوْطَانِ
بتبرِ الأرضِ تكتحلُ,,
لِأَجلكَ تَنحْنِي الْأَغْصَانُ
وَ تَحْمِلُ نَعْشَكَ الْإِبِلُ
أَتَاكَ الْمَوْتُ فِي لُبْنَانٍ
وَ قَدْ ضَاقَتْ بِكَ الْحِيَلُ
وَ كُنْتَ رِيشَةَ الْفَنّانِ
وحزنَ الأهلِ إن رحلوا
وكُنْتَ فِي الْوَغَى رمحاً
ونهراً طعمهُ عَسَلُ
رثاك النخلُ والريحانُ
فأنتَ الشعُر والزجلُ
وَ زهراً يعبد الرحمن
لِعطر القدس تَبْتَهِلُ
فَلَمْ تَرْضَ لَنَا ضَيْماً
وزرعُ بلادنا خضلُ
سَكَبْت الْحِبْرَ أَنَهَاراً
جَعلْت الجُرْحَ يَعْتَمِلُ
وَكُنْتَ صَبَاحَنَا الأول
وصُبحُ المعتدي هبلُ
لحرفكَ ينحني الأحرارُ
وحدُ سيوفهم صقلوا
فكانوا شعلة البركانِ
وكانواالموت والمهلُ
يناديهم ثرى الأوطان
فيصبحُ موتُهم جللُ
ويمسي دمعُهم درراً
وبالأرواح ما بخلوا
لمثلك تنتمي الأوطانُ
فأنتَ في الوغى مثلُ
سكَبتَ دَمْعَةَ الأحزانِ
عَلَى الرَّيْحَانِ والأفنانِ
و أَنْتَ الْعَاقِلُ الْجَزِلُ
فَكَمْ طَافَتْ بِكَ الأفكارُ
لِيَرْوِي حِبْرُكَ الْجُمَلُ
وَ كُنْتَ الْفَارِسَ الْغَسَّانَ
فَكَيْفَ الْيَوْمَ تَرْتَحِلُ
كامل بشتاوي
23/7/2019
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق