الأنا التي لا تخون
تلك النسائم التي تداعبنا في خفة ، إنها خائنة وتغيب كثيرا وقت الإحتياج إليها ، وتلك الألحان البسيطة التي تتدفق في أوردتنا ، توهمنا أنها تعالج ما يفسده الزمان لكنها تتسبب في الحقيقة باندلاع ثورات وصراعات داخلية ..تلك الصراعات بين العقل والقلب والروح والنفس والحواس الأبية ..إنها خائنة أيضا ...والمآسي التي توقظ كوامن شجني وتدفع بي إلى القنوط وحب حياة الوحدة والتأمل والإنزواء ، إنها خائنة حيث تتركني وحيدة حينما أستكين لبلادة الصمت المرعب والمريب ..وتتسبب في كره غير عادي لفكرة الزمان حيث أشعر أن نضوجي فخ كبير !! .تلك الأبنية العالية الواسعة البهية ، تخونني حين أحتاج لعزلة قصيرة فأجد نفسي ألتحف الغيم وأفترش الصخر ، وتيهي الذي لا حدود له في خرائط النسيان ..أجد نفسي أغذ السير تارة وأتباطأ تارة ، يخونني ولا أصل إلى نهاية ، العبارات السعيدة التي تتناهى إلى سمعي كل يوم ..إنها أيضا تدع الفرصة للعبرات الخانقة أن تتسلل إلى مقلتي وتمنع الكرى أن يداعبهما ..وخيلائي الذي يستنكرونه ، يتلاشى بمرور الفكر وأعود أدراجي إلى نفس الخرائط ..إنه خائن . تلك اللحظات التي كنت أتمنى فيها أن أنتصر على مهدي الذي يشعرني بأني مبهمة لا أكاد أدرك إلا أنني أحيا ... تلك اللحظات التي كنت أرجو فيه أن أنتشل النصر من فم الإندحار ..خذلتني ..إنها خائنة ...
تلك الثياب التي تلفني من قمة رأسي إلى إخمص قدماي ..حتما ستبهت مع جلاء الرياح ..وتلك الأنا التي وددت لو تنقذني من خيانة الأشياء و تجعلني أرى كينونتي جلية وذاتي ظاهرة لكل ذي بصر ويزدهي جلاؤها أمام كل ذي بصيرة ...إنها لم تخونني ، إنها فقط تركتني أبحث عنها حتى نسيت أنني بلا هوية !
حبيبة محمد.
تلك النسائم التي تداعبنا في خفة ، إنها خائنة وتغيب كثيرا وقت الإحتياج إليها ، وتلك الألحان البسيطة التي تتدفق في أوردتنا ، توهمنا أنها تعالج ما يفسده الزمان لكنها تتسبب في الحقيقة باندلاع ثورات وصراعات داخلية ..تلك الصراعات بين العقل والقلب والروح والنفس والحواس الأبية ..إنها خائنة أيضا ...والمآسي التي توقظ كوامن شجني وتدفع بي إلى القنوط وحب حياة الوحدة والتأمل والإنزواء ، إنها خائنة حيث تتركني وحيدة حينما أستكين لبلادة الصمت المرعب والمريب ..وتتسبب في كره غير عادي لفكرة الزمان حيث أشعر أن نضوجي فخ كبير !! .تلك الأبنية العالية الواسعة البهية ، تخونني حين أحتاج لعزلة قصيرة فأجد نفسي ألتحف الغيم وأفترش الصخر ، وتيهي الذي لا حدود له في خرائط النسيان ..أجد نفسي أغذ السير تارة وأتباطأ تارة ، يخونني ولا أصل إلى نهاية ، العبارات السعيدة التي تتناهى إلى سمعي كل يوم ..إنها أيضا تدع الفرصة للعبرات الخانقة أن تتسلل إلى مقلتي وتمنع الكرى أن يداعبهما ..وخيلائي الذي يستنكرونه ، يتلاشى بمرور الفكر وأعود أدراجي إلى نفس الخرائط ..إنه خائن . تلك اللحظات التي كنت أتمنى فيها أن أنتصر على مهدي الذي يشعرني بأني مبهمة لا أكاد أدرك إلا أنني أحيا ... تلك اللحظات التي كنت أرجو فيه أن أنتشل النصر من فم الإندحار ..خذلتني ..إنها خائنة ...
تلك الثياب التي تلفني من قمة رأسي إلى إخمص قدماي ..حتما ستبهت مع جلاء الرياح ..وتلك الأنا التي وددت لو تنقذني من خيانة الأشياء و تجعلني أرى كينونتي جلية وذاتي ظاهرة لكل ذي بصر ويزدهي جلاؤها أمام كل ذي بصيرة ...إنها لم تخونني ، إنها فقط تركتني أبحث عنها حتى نسيت أنني بلا هوية !
حبيبة محمد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق