الاثنين، 9 يونيو 2025

نسيم الروح ... بقلم الشاعرة أسمهان سعيد

 نسيم الروح


وبعض الحروف تُبكيك .. 

ليس وجعاً بل لأنّها تلمس


 شيئاً إستوطن روحك

والبحر لو فاض الحنين بقلبه

اتراه يبكي للشواطيء مثلنا


أو انه لو فاض حزنا وألما بجوفه

أتراه يزيد عمقا كأعماقنا الموجعة


فيا بحرا كم انت تشبهني..االومك

فكم عزيز عن شواطيء قلبي هاجره


لانك نقي وطيب وأصيل

فليتك تعلمت ابجديتي وقرأت


من احروفي ما يؤلمني ويا ليتك

تعلمت العزف على اوتار آلامي


ومشاعري لاتقنت غناء قصائدي

فأي حرب تخودها معي اين


انت منها واي عمق يسكن فيه قلبك

حتي استعمرتني بدون حرب وبلا اي


قيد فجعلت بمحراب روحك الغرق

وبأي موج ياخذني لنبضك


لو تدري ما بداخلي لإهتز الكون.

............................... بأسره


............. بقلمي 


............. أسمهان سعيد✍️

مواطن وأرقام ...... بقلم الشاعر سمير التبريزي الحفصاوي

 *مواض وأرقام...


نحن في هذه الدنيا ضيوف

ومواض وأرقام...

فانية لا تعرف معنى الدوام

أطياف وأجرام نحيا في الدنيا نيام...

ووجود  لايبق منه غير ذكرى و كلام

و أنا واهم كغيري  و طريقي

قد حف ببحور أوهام وأحلام...

نحو مرج كان يستهويني فيه الحمام

و لحظات من أنس الليالي

وغرتني أماني  وأحلام...

سرق العمر مني فكبرت

والتجاعيد في جهي الطفولي تتلوى

رسمت رحلة السفر الطويل...

وبياض الشعر وتقلب دهري وسفري

أنس ولقاء وفراق فوداع...

وقطار العمر دوما ماض فينا للأمام

تاركا خلفه مواض وأرقام...

وأيامنا في الدنيا تضيع

تاهت خلف الأماني  الواهيات

كخداع لسراب البيد

وشعاع من نور بديع

كاذب نحو نبع وهجير وصقيع

ونحو مرج من أوهام...

وسيرنا في الدنيا  كوحوش ضاريات

كقطيع في الدنيا يضيع...

تائه خلف الهواتف من سماء

أمطرت وهما على عام رتيب

ككل فصل وكل عام...

لا مصيف ولا شتاء

لا خريف ولا ربيع....

الكل يمضي للفناء...

 ولن يبقى غير اضغاث الكلام..

ومواض راحلات  وأرقام

وأنا كما غيري انخدعت

باحثا عن نفسي في كأس المدام

ومدى الإشباع في أنس الليالي

لاهثا في غير عقل و لا سؤال

ناسيا  حتم المصير والمآل

نافخا جسمي النحيل

سالبًا روحِي التّماهي

عابثا حتى نهايات المقام...

كلما قلبت وجهي في وجوه كوجوهي

قلت إني مثلهم شكل عبيد

أتلهّى بحروف كاذبات

وأماني واهيات

وكؤوس مسكرات للمدام

ودروب ضيعتني وأخرستني

منعت عني  الحراك  والكلام...

نحو صمت الدار أستبكي السمر

بحثت في عتم الأركان...

أسأل الجدران حتى عن  رد السلام

وزمانا قد  خذلني لما سرق الأحبة

حينما أرخى دونهم هذا اللثام...

نحو مرج القمح أستبكي الحصاد

وليال مقمرات مؤنسات وسهاد

هربت عني وولت...

لم أعد أراها حتى في ضغث المنام

لم يرمنا الأنس في ضوء القمر

هربت منا الطفولة فكبرنا

ما الثريا ببريق داعبتنا

حين آلت للسفر...

ما الليالي سامرتنا 

ذات ليل قروي هادىء

ما عروس غازلتنا وأغرتنا

فهديناها الغرام ...

قد كبرناو بلونا وكسدنا

ورحلنا كرحيل للغمام...

نحن في سوق الرقيق متاع

راحل لا يعرف معنى الدوام 

سقط رهط وأضغاث من منام

ومواض وأرقام...


 -سميربن التبريزي الحفصاوي-تونس

انا المظلوم .... بقلم الشاعر صبحي عاشور

 نص( أنا المظلوم)..


بقلمي..( صبحي عاشور)


أنا المظلوم فاسأل إن شئت عن حالي


فلسطيني مقهور مسلوبة كل أموالي


جردوني سلاحي لأصبح فريسة لإذلالي


دنسوا أرضي هودوا قدسي  لإضلالي


حاولوا طمس هويتي جردوني إجلالي


كل لحظة تمر أقتل بيد غدّار أنذال


عربي ليس لي من عروبتي غير أطلال


كم تآمر علي من عداة وجيران وعزال


قتلت أما وأبا وشيخا وزوجا وأطفال


حمّلت الأمانة من عمرَ بأعباء وأثقال


واليوم أعاني تجاهلا من أعمامي وأخوال


ولو استطاعوا لباعوني يوسف بمثقال


ما ترددوا خيانة وجهلا

وضعفا وإقلال


هنا فهان الدين باعوه أنسجة ومنوال


ألا أيها الليل انجلي بظلمي وإعلال


ويا قدس عذرافلم أبخل بالنفس أومال


وما ادخرته من عز فداك روحي وأطلال


وسأمنح من خذلوني فيك عذرجهّال


فإن ساندوني أهل وإن خذلوا من سوء أعمال

الأحد، 8 يونيو 2025

غدونا سراباً ... بقلم الشاعر أحمد جادالله

 غدونا سراباً ✍️ أحمد جاد الله


كانَ التلاقي.. كنورِ الصباحِ 

وبدءُ المَعاني.. بوَجهٍ مُتاحِ 


تبادلْنا بوحًا.. خفيفَ النواحِ 

وخطْنا وُعودًا.. بقلبٍ وراحِ 


همسٌ تَرَقْرَقَ.. بليْلِ الوِصالِ 

نَسينا الزمانَ.. وعَصْفَ الليالي 


مَشيْنا سَويًا.. بدَربِ الخيالِ 

بنَينا قصورًا.. بوَهمِ المحالِ 


وظنّا الأماني.. حقيقةُ حالِ 

وأن لا فراقَ.. بقلبٍ يُبالي 


سَكَنّا الفؤادَ.. بلا ارتحالِ 

ولما اقتربْنا.. وصارَ احتواءُ 


رأينا الفراغَ.. وسادَ الشقاءُ 

وتاهَ الكلامُ.. وضاعَ الرجاءُ 


كانت عيونٌ.. تَوارَتْ خَفِيّهْ 

أو كلمةٌ.. باردةٌ بهمسه قَسِيّهْ 


تَبدّى الصَدَى.. برُوحٍ شَقِيّهْ 

عجيبٌ لُقانا.. أَكانَ انتهاءُ؟ 


وهذا السرورُ.. خيالٌ وداءُ؟ 

سؤالٌ تَرَدّدَ.. بليْلِ الشحاءِ 


أَينَ الأماني.. وذاكَ الوِصالُ؟ 

أَمسى البريقُ.. سرابًا يُنالُ؟ 


ذاكَ الحضورُ.. خَيالٌ يُطالُ؟ 


خَيّمَ الصمتُ.. بليلِ الدُموعِ 

لا صوتَ يَبقى.. لِذاكَ الرُجوعِ 


أَمسى المكانُ.. بلا من يُلوعِ 

إلا الذِكرى.. وشَبحَ الرُبوعِ 


فجاءَ الوداعُ.. وهذا الوداعُ 

غدونا سرابًا.. وضاعَ الضياعُ 


لماذا بدأنا.. 

إذا ما انتهينا لهذا الانقطاع؟ 


كانَ التلاقي.. غدونا سرابًا 

وبدءُ المعاني.. صارَ العذابَ 


Ahmed gadallah

قطار العمر ... بقلم الشاعر يحيى حسين

 قطار العمر


بقيت في الدنيا أنا العاجز

بقيت القاتل وأنا المقتول


صعبة  دروبها بميت حاجز

اعدي ازاي بباب مقفوٌلَ


وأنا المشلول ٠٠٠٠٠٠٠كبيري أقول

أبوح وافضفض وعمري ما أنول


كبيري اقول ودا كبيري

أغني للقلوب موال

 

وكأن الحب هنا في بيري

سر  وقلبي عمره ما قال


عمر قلبي ما كان خيّال

قلوب صحرا حجارة جبال


وأغني ليه بألحاني 

ما دام عشي مافيه عصافير


سفاح ومجرم أنا وجاني

تشوف وشي تخاف وتطير


بقيت في الدنيا أنا العاجز

رممت قلبي بالمسامير


وكنتي في قطري اخر حاجز

قطار عمري شهيقه زفير


يحيى حسين القاهرة 

7 يونيو 2025

صعب ينكتب الوجع ... بقلم الشاعر مصطفى أبو زيد

 صعب ينكتب الوجع ع سطور 

ونراه في لمعه عين ونبرت صوت

يكتب ويقرأ ف ملامح البشر 

بدموع ورجفة وتلعثم كلمات

فالقلوب مثل الطيور لا تعرف إلا النقاء

كسرة القلب لا تكفيها كل المفردات

أنا هفرش ع الرمل حقائق

وقول مين شاري ومين بايع 

ومين كان ف الشر والأذى بارع

ونقضي ع الأذى وجبروت خاين 

أيها الحزن العابث باعماقي

خذ ما شئت من اهاتي 

ارحل ودعني ف ثباتي

يا من يسمع صراخي 

قولوا لمن استباح انيني

وأعلن بكل قسوة فراقي 

اني برغم كل الأذى باقي


أن شاء الله الوجع هيزول 

يعدي الظلام والنهار يطول 

وباذن الله الحزن له قفله 

واديني صابر وأكيد هنول


بقلم الشاعر مصطفى ابوزيد

مرآة القيم ..... بقلم الشاعرة سعدية عادل

 [[[[مرآة القيم]]]]

حين تغدو الحياة شبية بمسرح

تُوزع الأدوار على من يُجيد التمثيل،

تتصدع القيم،

فيتسلّل الغش الكظل

يصاب الضمير بورمٍ خفيّ

قبل أن تتكدس الأكاذيب في الجيوب،

وتُرتدى أقنعةُ المجاملة على الوجوه،

وتُخاط ثياب الاحتيال بخيوط الذكاء.

الغش ليس ورقة تُخفى تحت الطاولة،

ولا همسةً خافتة في امتحان...

إنه ثقافةُ هروب،

هروب من مواجهة الذات،

من قول الحقيقة ولو كانت مُرَّة.

يغش التاجر في الميزان،

والموظف في الوقت،

والعاشق في الوعد،

والمواطن في ضميره...

ثم نطرح السؤال بدهشةٍ ساذجة:

لماذا ننهار ببطء؟

الغش سلوك صامت

لا يصرخ، لكنه 

يهدم الثقة،

والمحبة،

وما تبقّى من نقاءٍ في الأرواح.

في كل مرةٍ نغشّ،

نؤجّل لحظة السقوط،

نشيّد بيتًا من هواء،

ونسكنه مطمئنين...

حتى تهبّ أول رياح الصدق.

كيف نرتقي ونحلم،

والغش بات جواز عبورٍ إلى قمّةٍ زائفة؟

وحلم مصنوع من وهم

يرتدي ثوب النجاح،

ويغتال الروح من الداخل...

سعدية.عادل